السبت، 25 يونيو 2016

قصيدة فيصل بن سعود العنزي : لن أصدّق ما أذيع .




قصيدة : لن أصدّق ما أذيع



هذه قصيدة قلتها وأنا لا أزال بين مصدق ومكذّب لخبر طعن كلبين من كلاب داعش لوالديهما 

وأخيهما غدراً وغيلة . رحم الله الوالدة وشفى الوالد وابنه .



(لن أصدّق ما أذيع)


قفْ لاتقلْ لي ما رأيتَ وما جرى .... ما كان حقاً ما سمعتَ وما تَرى

أنا لن أصدّقَ ما أذيعَ لأنه .... حدثٌ تجاوزَ حدَّ إدراكِ الورى

حتى اليهود ترفّعوا عن فعلهِ .... وبكلِّ أديان الضلالة أُنكرا

ضجَّتْ بلادُ المسلمين جميعها .... وتزلزتْ من قُبحهِ أم القرى

أطَعنتَ أمّك ياخسيس وخنتها ... وهي التي هجرتْ لراحتك الكَرى

أقتلتَ ياكلبَ الخوارج منْ لها .... حقٌ قضاهُ الله فيما قَدّرا

وقضى بتوحيدٍ له وبغاية الـ .... إحسان للأبوين حتى يَكبُرا

منْ قال للأبوين (إفٍّ) آثمٌ .... ماذا يُقال لمنْ لقتلِهما انبرى؟

أقتلتما الأبوين حقاً؟ لا أرى .... في الناس أرذلَ منكما أو أحقرا

كلبان..خنزيران..يَكرم عنكما الـ .... ـكلبُ الذي خُلُق الوفا قد أَظهرا

اللهُ قادكما إلى جُندِ الوغى .... صبحاً وأمْكَنَ منكما أُسْد الشَرى

فاستبشر الجندُ الكرامُ بصُبْحِهمْ .... والصبحُ فيه يَحمد القوم السُرى

إني لأرجو الله جلّ جلالهُ .... ألاّ يطوَلَ مدى التحاكمِ أَشْهُرا

عجِّل بحكمكَ أيها القاضي بهمْ .... واشف الصدورَ الحارقات الفُطّرا

في يوم عيدِ الفطر قُصَّ رؤوسهم .... لنعيش في عيدين في يوم القِرى

جُزّ الرؤس ولا تغادر غادراً .... منهم ولا تدفنهما تحت الثرى

دعْهُم طَعاماً للكلابِ فإنها .... واللهِ خيرٌ في الحفاظِ على العُرَى

صاما على الرحمات من أبويهما .... وعلى دمائهما الزكيةِ أفطرا

شفعا بها بعدَ التهجّد غيلةً .... وعلى دماءِ أخيهما قدْ أوترا

أُمّاه يا منْ مسّها ظُلمٌ ويا .... أبتاه لا خوفٌ عليكَ ولا امتِرا

لاتجزعا من فعلِ نذْلٍ غادرٍ .... كتبَ الإلهُ عليه أن يتجمّرا

إبليس أعمى عقله وفؤاده ..... وبداعش الحمقى اقتدى فتنمّرا

الله قد جازاكما طوبى كما .... دلّ الحديث وفيه أحمد أخبرا

كل البلاد بنوكما، أما هما .... عملٌ على غير الصلاح توفّرا



فيصل بن سعود العنزي


الجمعة ١٩ / ٩ / ١٤٣٧هـ