مسائل
:
1)
إدراك الركعة يكون بإدراك الركوع .
2) الدخول في الصلاة مع الإمام في أي حال كان .
مسألة إدراك الركعة يكون بإدراك الركوع
للحديث :
(إِذَا وَجَدْتُمُ الْإِمَامَ سَاجِداً
فَاسْجُدُوا ، أَوْ رَاكِعاً فَارْكَعُوا ، أَوْ قَائِماً فَقُومُوا ، وَلَا تَعْتَدُّوا
بِالسُّجُودِ إِذَا لَمْ تُدْرِكُوا الرَّكْعَةَ) . ويؤيد ذلك أيضاً حديث أَبِي
هُرَيْرَةَ t قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ e : (إِذَا جِئْتُمْ إِلَى الصَّلَاةِ وَنَحْنُ سُجُودٌ ؛
فَاسْجُدُوا ، وَلَا تَعُدُّوهَا شَيْئاً ، وَمَنْ أَدْرَكَ الرَّكْعَةَ ؛ فَقَدْ
أَدْرَكَ الصَّلَاةَ) .
أخرجه أبو داود (893) ، والحاكم
(1 / 216، 273-274) وصححه ووافقه الذهبي . وصححه الألباني في "الإرواء" (496)
، وحسنه في "صحيح سنن أبي داود" وهو الصواب واللائق بسند الحديث مع
الشواهد .
مسألة
الدخول في الصلاة مع الإمام في أي حال كان :
في الحديث فائدة أخرى ؛ وهي : الأمر
بالدخول في الصلاة مع الإمام في أي حال كان ، لا الانتظار قائماً في حال الإمام في
السجود أو غير ذلك من الصلاة ؛ كما يفعله البعض ونشاهده في المساجد اليوم ، ويؤكد
ذلك أيضاً صراحةً ويُوضِّحه حديث عَبْد الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى ، عَنْ
مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا قَالاَ :
قَالَ النَّبِيُّ e : (إِذَا أَتَى أَحَدُكُمُ الصَّلَاةَ وَالإِمَامُ عَلَى حَالٍ
فَلْيَصْنَعْ كَمَا يَصْنَعُ الإِمَامُ) .
أخرجه الترمذي (591) ، وقال :
"وَالعَمَلُ عَلَى هَذَا عِنْدَ أَهْلِ العِلْمِ قَالُوا : إِذَا جَاءَ
الرَّجُلُ وَالإِمَامُ سَاجِدٌ فَلْيَسْجُدْ وَلَا تُجْزِئُهُ تِلْكَ الرَّكْعَةُ
إِذَا فَاتَهُ الرُّكُوعُ مَعَ الإِمَامِ ، وَاخْتَارَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ
المُبَارَكِ أَنْ يَسْجُدَ مَعَ الإِمَامِ" .
وأخرجه الشاشي (3 / 257 / 1359) ،
والطبراني في "الكبير" (20 / 132/ 267) ، وصححه الألباني في "صحيح
الترمذي" وفي "المشكاة" (1142) .
كتبه /
أبو فريحان جمال بن فريحان الحارثي .
20 / 2 / 1425هـ .