السبت، 19 نوفمبر 2016

العافية تاج على رؤوسِ الأصحاء لا يراها إلا المرضى ... فهل تعرف معناها يا عبدالله ؟







العافية تاج على رؤوسِ الأصحاء لا يراها إلا المرضى
فهل تعرف معناها يا عبدالله ؟ 


 


هل سألتَ اللهَ يا عبدَ اللهِ العافية وأنت صحيحاً سليماً ؟

أم أنك لا تسأل ربك العافيةَ إلا إذا مرضت أو أُصبت ببلاء ؟!


 


اعلم وفقك الله لطاعته يا أخي !


أن العافية عظيمة ، وهي من أعظم ما أُعطي العبد من النِّعم ؛ ولا يوازيها شيء بعد الإيمان ، لذلك جاء في حديث أبي بكرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ :


قَامَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى الْمِنْبَرِ - ثُمَّ بَكَى - فَقَالَ :


( اسْأَلُوا اللَّهَ العَفْوَ وَالعَافِيَةَ ، فَإِنَّ أَحَداً لَمْ يُعْطَ بَعْدَ اليَقِينِ خَيْراً مِنَ العَافِيَةِ ) .


رَوَاهُ أحمد (1 / 8، 11) ، والتِّرْمِذِيُّ (3558) – واللفظ له - ، وَابْنُ مَاجَهْ (3849) ، والحاكم (1 / 529) وقال : "هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ" ، ووافقه الذهبي . وصححه الألباني في "المشكاة" (2489) ، و "صحيح الجامع" (3632) .


وفي لفظٍ لابن حبان (950) :


( لَنْ تُؤْتَوْا شَيْئاً بَعْدَ كَلِمَةِ الْإِخْلَاصِ ؛ مِثْلَ الْعَافِيَةِ ، فَسَلُوا اللَّهَ الْعَافِيَةَ )
"صححه لغيره" الألباني ثَمَّ .


وبوب ابن حبان عليه في "صحيحه" فقال :


"ذِكْرُ الْأَمْرِ بِسُؤَالِ اللَّهِ جَلَّ وَعَلاَ الْعَافِيَةَ ، إِذْ هِيَ خَيْرُ مَا يُعْطَى الْمَرْءُ بَعْدَ التَّوْحِيدِ" .


 


وَلِعِظم العافية وقدرها في حياة العبد ؛ أحبّ اللهُ سؤالها .


فعَنِ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :


( مَا سُئِلَ اللَّهُ شَيْئاً أَحَبَّ إِلَيْهِ مِنْ أَنْ يُسْأَلَ الْعَافِيَةَ ) .


رَوَاهُ التِّرْمِذِيّ (3548) ، والحاكم (1 / 498) وقال : "هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ" ، ووافقه الذهبي . وضعفه الألباني .


 


وإذا دعا العبدُ اللهَ وسأله العافية ؛ ففي ذلك فلاحُه ونجاحه ونجاته .


فَعَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّ رَجُلاً جَاءَ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ :


"يَا رَسُولَ اللَّهِ ! أَيُّ الدُّعَاءِ أَفْضَلُ ؟ قَالَ :


( سَلِ اللَّهَ الْعَفْوَ وَالْعَافِيَةَ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ ) ، ثُمَّ أَتَاهُ الْغَدَ ، فَقَالَ :


يَا نَبِيَّ اللَّهِ ! أَيُّ الدُّعَاءِ أَفْضَلُ ؟ قَالَ :


( سَلِ الْعَفْوَ وَالْعَافِيَةَ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ ، فَإِذَا أُعْطِيتَ الْعَافِيَةَ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ ؛ فَقَدْ أَفْلَحْتَ ) .


رَوَاهُ البخاري في "الأدب المفرد" (637) ، والتِّرْمِذِيُّ (3512) وَابْنُ مَاجَهْ (3848) .
وصححه الألباني في "صحيح الأدب المفرد" (496) .


 


فالنبي الكريم الرؤوف بأمته لا ينصح – وهو النّاصح الأمين – أحداً إلا بما فيه الخير ، فانظروا وتأملوا بمَ نصح صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ السائل في الثلاثة أيام .


 


بل ونصح صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بذلك عمّه العباس رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ وهو أحب الناس إليه ؛ وهذا من أكبر الأدلة على علو العافية ورفعتها ومكانتها وفضلها في حياة العبد .


 


فَعَنِ الْعَبَّاسِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، قَالَ :


"أَتَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَقُلْتُ :


يَا رَسُولَ اللَّهِ ! عَلِّمْنِي شَيْئاً أَدْعُو بِهِ ، فَقَالَ :


( سَلِ اللَّهَ الْعَفْوَ وَالْعَافِيَةَ ) قَالَ :


ثُمَّ أَتَيْتُهُ مَرَّةً أُخْرَى ، فَقُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ! عَلِّمْنِي شَيْئاً أَدْعُو بِهِ ، قَالَ : فَقَالَ :


( يَا عَبَّاسُ ! يَا عَمَّ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ! سَلِ اللَّهَ الْعَافِيَةَ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ ) .


رواه أحمد (1 / 209) - وصححه أحمد شاكر ثَمّ رقم (1783) - ، والترمذي (3514) نحوه ؛ وصححه ، وصححه الألباني أيضاً فيه ، وانظر "صحيح الجامع" (3032) ، و "الصحيحة" (1523) ، و "صحيح الترغيب" (3387) .


 


وطلب العافية أخي المسلم ؛ لا يكون منحصراً في البدن فحسب ، بل العافية تكون في المال ، والأهل ، والولد والحياة كلها ، بل وفي أعظم شيء ؛ وهو العافية في الدين .


 


فَعَنِ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا قَالَ :


"لَمْ يَكُنْ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَدَعُ هَؤُلَاءِ الْكَلِمَاتِ حِينَ يُمْسِي وَحِينَ يُصْبِحُ :


( اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ الْعَافِيَةَ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ . اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ الْعَفْوَ وَالْعَافِيَةَ فِي دِينِي وَدُنْيَايَ ، وَأَهْلِي وَمَالِي ) .


رَوَاهُ أحمد (2 / 25) ، والبخاري في "الأدب المفرد" (1200) وصححه الألباني ثَمَّ رقم (916) ، ورَوَاهُ أَبُو دَاوُد (5074) ، وابن ماجه (3871) ، وصححه الألباني فيهما .


 


قَوْلُه : (اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ الْعَافِيَةَ) ؛ أَيِ : السَّلَامَةَ مِنَ الْعُيُوبِ ومِنَ الْآفَاتِ الدِّينِيَّةِ ، وَالْحَادِثَاتِ الدُّنْيَوِيَّةِ ؛ بِتَحَمُّلِهَا وَالصَّبْرِ عَلَيْهَا وَالرِّضَا بِقَضَائِهَا .


 


فالعافية جامعة ؛ تكون في البدن : في صحة الجسم من الأسقام والأمراض الخارجية والباطنية لأعضاء الجسم .


والعافية تكون في الدنيا : بالتوفيق والنجاح في جميع المجالات ، وَالْعَمَل الصَّالِح .


والعافية تكون في الأهل والولد : هدايتهم واستقامتهم على الدين ؛ ليكونوا قرة عين ومصدر سعادة .


والعافية تكون في الدِّين : اليقين والإيمان ، والثبات عليه حتى الممات .


والعافية تكون في المال : الرِّزْق الْحَلَال الْوَاسِع وبركته ، وحسن التصرف فيه .


حتى أن العافية مطلوبة في العلم : بتحصيل العلم الشرعي النافع ، وَالْعَمَلُ بِهِ ، والتوفيق في علماء ناصحين يقودون للسُّنة ويُبْعِدون عن الشرك والبدعة .


والعافية في الآخرة : بتَيْسِيرُ الْحِسَابِ ، والْمَغْفِرَةُ وَالثَّوَابُ ، وَدُخُولُ الْجَنَّةِ .


حتى إنك يا عبد الله ! تطلب من الله تعالى أن يعافيك من شَرِّ شهوة الحرام ؛ وسيأتي الحديث في ذلك قريباً . إن شاء الله .


 


قلتُ : فدَاوِم يا عبدالله ويا أمة الله ! على ما كان يداوم عليه بنينا محمد صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من الدعاء ؛ فإنه ما داوم صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ على شيء إلا وكان هو ألأفضل .


 


وكان مِنْ دُعَائِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى الجَنَازَةِ .


جاء ذلك في حديث عَوْفِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ :


"حَفِظْتُ مِنْ دُعَائِهِ وَهُوَ يَقُولُ :


( اللَّهُمَّ اغْفِرْ لَهُ وَارْحَمْهُ وَعَافِهِ وَاعْفُ عَنْهُ ..)" .


رواه أحمد (6 / 23) ، ومسلم (963) واللفظ له .


وصححه الألباني في "المشكاة" (1655) ، و "أحكام الجنائز" وغيرهما .


 


واسْتَنَّ يا مسلم بسنة نبينا محمد صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في أدعيته كما كان الصحابة يفعلون .


فَعَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي بَكْرَةَ أَنَّهُ قَالَ لِأَبِيهِ : يَا أَبَتِ !


إِنِّي أَسْمَعُكَ تَدْعُو كُلَّ غَدَاةٍ :


( اللَّهُمَّ عَافِنِي فِي بَدَنِي ، اللَّهُمَّ عَافِنِي فِي سَمْعِي ، اللَّهُمَّ عَافِنِي فِي بَصَرِي ، لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ ) ، تُعِيدُهَا ثَلَاثاً حِينَ تُمْسِي ، وَحِينَ تُصْبِحُ ثَلَاثاً ؟


فَقَالَ : نَعَمْ ؛ يَا بُنَيَّ ! سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ بِهِنَّ ، وَأَنَا أُحِبُّ أَنْ أَسْتَنَّ بِسُنَّتِهِ" .


رواه البخاري في "الأدب المفرد" (701) ، وأبو داود (5090) .


وحسنه الألباني فيهما .


 


وكان صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يعلم أصحابه أجمع الأدعية إذا سألوه عن ذلك .


فَعَنْ شَكَلِ بْنِ حُمَيْدٍ قَالَ : قُلْتُ :


"يَا رَسُولَ اللَّهِ ! عَلِّمْنِي دُعَاءً أَنْتَفِعُ بِهِ . قَالَ :


( قُلِ : اللَّهُمَّ عَافِنِي مِنْ شَرِّ سَمْعِي ، وَبَصَرِي ، وَلِسَانِي ، وَقَلْبِي ، وَشَرِّ مَنِيِّي )" .


قَالَ وَكِيعٌ : (مَنِيِّي) ؛ يَعْنِي : الزِّنَا وَالْفُجُورَ .


رواه البخاري في "الأدب المفرد" (663) وصححه الألباني في "صحيحه" برقم (516) .


ورواه النسائي في "سننه" (5455، 5456، 5484) ، وصححه الألباني أيضاً .


 


وتسأل ربك يا مسلم يا عبدالله ويا أمة الله ! المعافاة في الدنيا والآخرة .


فعَنْ أَوْسَطَ بْنِ إِسْمَاعِيلَ قَالَ : سَمِعْتُ أَبَا بَكْرٍ الصِّدِّيقَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ بَعْدَ وَفَاةِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ :


"قَامَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَامَ أَوَّلَ مَقَامِي هَذَا ؛ ثُمَّ بَكَى أَبُو بَكْرٍ ، ثُمَّ قَالَ :


( .. ، وَسَلُوا اللَّهَ الْمُعَافَاةَ . فإنه لم يؤتى بَعْدَ الْيَقِينِ خَيْرٌ مِنَ الْمُعَافَاةِ ..) .


رواه البخاري في "الأدب المفرد" (724) ، وابن حبان في "صحيحه" (952) . وصححه الألباني فيهما .


قال ابن حبان مبوِّباً عليه :


"ذِكْرُ الْأَمْرِ بِسُؤَالِ الْعَبْدِ رَبَّهُ جَلَّ وَعَلَا الْيَقِينَ بَعْدَ الْمُعَافَاةِ" .



وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :


( مَا مِنْ دَعْوَةٍ يَدْعُو بِهَا الْعَبْدُ أَفْضَلَ مِنْ : اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ الْمُعَافَاةَ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ ) .


رواه ابن ماجه (3851) وصححه الألباني ثمَّ ، وانظر "الصحيحة" (1138) ، و "صحيح الجامع" (5703) ، و "صحيح الترغيب" (3388) .


 


يتساءل البعض :


ما الفرق بين : "الْعَافِيَة ، والْمُعَافَاة" ؟


"الْعَافِيَة" : هي أن يعافيك الله تعالى من كل سقم أو بلية ، ويدخل في معناها : عفو الله تعالى عن الذنوب .


وأما "الْمُعَافَاةَ" :  فهي أن يعافيك الله عن الناس ويعافيهم عنك ؛ أي : يغنيك عنهم ويغنيهم عنك ، ويصرف أذاهم عنك وأذاك عنهم .


انظر "معجم الفروق اللغوية" (1458) لا بن مهران العسكري (ت 395هـ) .


 


واعلم أخي المسلم أنّه لا شيء يَطَيبُ لك إذا فقدتَّ العافية ؛ حتى الطعام ؛ لا تلْتذُّ به إذا كنت سقيماً ، فخذ هذه الحكمة من هذا الأعرابي :


عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي عَرُوبَةَ قَالَ : حَجَّ الْحَجَّاجُ ، فَنَزَلَ بَعْضَ الْمِيَاهِ بَيْنَ مَكَّةَ وَالْمَدِينَةِ ، وَدَعَا بالْغَدَاءَ ، فَقَالَ لِحَاجِبِهِ : انظر من يتغذّى مَعِي وَاسْأَلْهُ عَنْ بَعْضِ الْأَمْرِ .


فَنَظَرَ نَحْوَ الْجَبَلِ ؛ فَإِذَا هُوَ بِأَعْرَابِيٍّ بَيْنَ شَمْلَتَيْنِ مِنْ شَعْرٍ ؛ نَائِمٍ ، فَضَرَبَهُ بِرِجْلِهِ ، وَقَالَ : ائْتِ الْأَمِيرَ .


فَأَتَاهُ ، فَقَالَ لَهُ الْحَجَّاجُ : اغْسِلْ يَدَيْكَ وَتَغَدَّى مَعِي . فَقَالَ :


إِنَّهُ دَعَانِي مَنْ هُوَ خَيْرٌ منك ؛ فَأَجَبْتُهُ !


قَالَ : وَمَنْ هُوَ ؟ قَالَ :


اللهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى ؛ دَعَانِي إِلَى الصَّوْمِ ؛ فَصُمْتُ . قال :


في هذا الجو الشَّدِيدِ ؟ قَالَ : نَعَمْ ، صُمْتُ لِيَوْمٍ هُوَ أَشَدُّ حَرّاً مِنْ هَذَا الْيَوْمِ . قَالَ : فَأَفْطِرْ وَتَصُومُ غَداً .


قَالَ : إِنْ ضَمِنْتَ لِي الْبَقَاءَ إِلَى غَدٍ ؟


قَالَ : لَيْسَ ذَاكَ إِلَيَّ ! قَالَ :


فَكَيْفَ تَسْأَلُنِي عَاجِلاً بِآجِلٍ لاَ تَقْدِرُ عَلَيْهِ ؟!


قَالَ : إِنَّهُ طَعَامٌ طَيِّبٌ .


قَالَ : لَمْ تُطَيِّبْهُ أَنْتَ وَلَا الطَّبَّاخُ ، وَلَكِنْ طَيَّبَتْهُ الْعَافِيَةُ" .


 


"المجالسة وجواهر العلم" (1 / 447) لأبي بكر الدينوري (ت 333هـ) ، وانظر "سراج الملوك" (ص 35) للطرطوشي (ت 520هـ) .


 


اللهم انفعني ما كتبت . وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وأصحابه .


كتبه /
أبو فريحان جمال بن فريحان الحارثي .
الجمعة : 18 / صفر / 1438هـ