عن الحسن -رحمه الله- أن عمر -رضي الله عنه- كان يقول:
"اللّهُمّ اجعل عملي صالحًا، واجعله لك خالصًا، ولا تجعل لأحد فيه
شيئًا". {رواه أحمد في "الزهد" (118)}



الثلاثاء، 20 سبتمبر 2016

نماذج للصالحات في الطاعة ، والعِفة والحياء







نموذج من نماذج السلف في طاعة الزوجة زوجها ، والعمل بالسنة .


 


ذكرَ الذهبي عَنِ الشَّعْبِيِّ أنه قَالَ :


"لَمَّا مَرِضَتْ فَاطِمَةُ ، أَتَى أَبُو بَكْرٍ ، فَاسْتَأْذَنَ .


فَقَالَ عَلِيٌّ : يَا فَاطِمَةُ ! هَذَا أَبُو بَكْرٍ يَسْتَأْذِنُ عَلَيْكِ .


فَقَالَتْ : أَتُحِبُّ أَنْ آذَنَ لَهُ ؟


قَالَ : نَعَمْ .


  • قُلْتُ "القائل الذهبي" : عَمِلَتِ السُّنَّةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا ؛ فَلَمْ تَأْذَنْ فِي بَيْتِ زَوْجِهَا إِلاَّ بِأَمْرِهِ - .


قَالَ : فَأَذِنَتْ لَهُ .


فَدَخَلَ عَلَيْهَا يَتَرَضَّاهَا حَتَّى رَضِيَتْ" .


سير أعلام النبلاء" (2/121) . ط. الرسالة .




الله أكبر ! خليفة رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وخير الصحابة على الإطلاق
رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ؛ ولم تأذنه له إلا بإذن زوجها !



فهل من مدّكر !



نقله /


أبو فريحان جمال بن فريحان الحارثي .


18 / 12 / 1437هـ


 


.................................................. 


 


 نموذج : قمة في العِفّة والحياء عند الصالحات .


 


أخرج ابن عبد البر بسنده عَنْ أُمِّ جَعْفَرٍ :


"أَنَّ فَاطِمَةَ بِنْتَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَتْ لأَسْمَاءَ بِنْتِ عُمَيْسٍ :


"يَا أَسْمَاءَ ، إِنِّي قَدِ اسْتَقْبَحْتُ مَا يُصْنَعُ بِالنِّسَاءِ : إِنَّهُ يُطْرَحُ عَلَى الْمَرْأَةِ الثَّوْبُ ،
فَيَصِفُهَا" .


فَقَالَتْ أَسْمَاءُ : يَا بِنْتَ رَسُولِ اللَّهِ ! أَلا أُرِيكِ شَيْئاً رَأَيْتُهُ بِأَرْضِ الْحَبَشَةِ ؟! فَدَعَتْ
بِجَرَائِدَ رَطِبَةٍ ، فَحَنَّتْهَا ، ثُمَّ طَرَحَتْ عَلَيْهَا ثَوْباً ، فَقَالَتْ فَاطِمَةُ :
"مَا أَحْسن هَذا ، وَأَجملَهُ !
تُعْرَف بِهِ المَرْأةُ مِنَ الرِّجالِ " .



قَالَ أَبُو عُمَرَ ابْنُ عَبْدِ البَرِّ :
فَاطِمَة رَضِيَ اللهُ عَنْهَا أَوَّلُ مِنْ غُطِّيَ نَعْشُهَا فِي الإِسْلاَمِ عَلَى تِلْكَ الصِّفَةِ المذكورة فِي
هَذَا الخبر ، ثم بعدها زينب بنت جحش رَضِيَ اللهُ عَنْهَا  ، صنع ذلك بها أَيْضا" .






"الاستيعاب في معرفة الأصحاب" (13/121-122/ترجمة 3457) ط. مع "الإصابة" لابن حجر .
وانظر "سير أعلام النبلاء" (2/128-129) ط. الرسالة . وغيرها .


 


قلتُ كيف لو رأت رَضِيَ اللهُ عَنْهَا الكثيرات من أحيائنا – لا أقول الأموات - المسلمات اليوم وهن سافرات ، وأما من لبسنّ الملابس التي تصِف أجسامهن ؛ فحدِّث ولا حرج !






ولكن الخير في هذه الأمة إلى أن تقوم الساعة .


 


انتقاه /


أبو فريحان جمال بن فريحان الحارثي .


18 / 12 / 1437هـ .