العافية
تاج على رؤوسِ الأصحاء لا يراها إلا المرضى
فهل تعرف معناها يا عبدالله ؟
هل سألتَ اللهَ
يا عبدَ اللهِ العافية وأنت صحيحاً سليماً ؟
أم أنك لا تسأل
ربك العافيةَ إلا إذا مرضت أو أُصبت ببلاء ؟!
اعلم وفقك الله لطاعته يا أخي !
أن العافية عظيمة ، وهي من أعظم ما
أُعطي العبد من النِّعم ؛ ولا يوازيها شيء بعد الإيمان ، لذلك جاء في حديث أبي
بكرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ :
قَامَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى الْمِنْبَرِ - ثُمَّ بَكَى - فَقَالَ :
( اسْأَلُوا اللَّهَ العَفْوَ
وَالعَافِيَةَ ، فَإِنَّ أَحَداً لَمْ يُعْطَ بَعْدَ اليَقِينِ خَيْراً مِنَ
العَافِيَةِ ) .
رَوَاهُ أحمد (1 / 8، 11) ، والتِّرْمِذِيُّ
(3558) – واللفظ له - ، وَابْنُ مَاجَهْ (3849) ، والحاكم (1 / 529) وقال :
"هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ" ، ووافقه
الذهبي . وصححه الألباني في "المشكاة" (2489) ، و "صحيح
الجامع" (3632) .
وفي لفظٍ لابن
حبان (950) :
( لَنْ تُؤْتَوْا شَيْئاً بَعْدَ
كَلِمَةِ الْإِخْلَاصِ ؛ مِثْلَ الْعَافِيَةِ ، فَسَلُوا اللَّهَ الْعَافِيَةَ )
"صححه لغيره" الألباني ثَمَّ
.
وبوب ابن حبان
عليه في "صحيحه" فقال :
"ذِكْرُ
الْأَمْرِ بِسُؤَالِ اللَّهِ جَلَّ وَعَلاَ الْعَافِيَةَ ، إِذْ هِيَ خَيْرُ مَا
يُعْطَى الْمَرْءُ بَعْدَ التَّوْحِيدِ" .
وَلِعِظم العافية وقدرها في حياة العبد
؛ أحبّ اللهُ سؤالها .
فعَنِ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ
عَنْهُمَا قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :
( مَا سُئِلَ اللَّهُ شَيْئاً أَحَبَّ
إِلَيْهِ مِنْ أَنْ يُسْأَلَ الْعَافِيَةَ ) .
رَوَاهُ التِّرْمِذِيّ (3548) ،
والحاكم (1 / 498) وقال : "هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ ، وَلَمْ
يُخَرِّجَاهُ" ، ووافقه الذهبي . وضعفه الألباني .
وإذا دعا العبدُ
اللهَ وسأله العافية ؛ ففي ذلك فلاحُه ونجاحه ونجاته .
فَعَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ
اللَّهُ عَنْهُ أَنَّ رَجُلاً جَاءَ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ فَقَالَ :
"يَا رَسُولَ اللَّهِ ! أَيُّ
الدُّعَاءِ أَفْضَلُ ؟ قَالَ :
( سَلِ اللَّهَ الْعَفْوَ
وَالْعَافِيَةَ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ ) ، ثُمَّ أَتَاهُ الْغَدَ ، فَقَالَ
:
يَا نَبِيَّ اللَّهِ ! أَيُّ
الدُّعَاءِ أَفْضَلُ ؟ قَالَ :
( سَلِ الْعَفْوَ وَالْعَافِيَةَ فِي
الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ ، فَإِذَا أُعْطِيتَ الْعَافِيَةَ فِي الدُّنْيَا
وَالْآخِرَةِ ؛ فَقَدْ أَفْلَحْتَ ) .
رَوَاهُ البخاري في "الأدب
المفرد" (637) ، والتِّرْمِذِيُّ (3512) وَابْنُ مَاجَهْ (3848) .
وصححه
الألباني في "صحيح الأدب المفرد" (496) .
فالنبي الكريم
الرؤوف بأمته لا ينصح – وهو النّاصح الأمين – أحداً إلا بما فيه الخير ، فانظروا وتأملوا
بمَ نصح صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ السائل في الثلاثة أيام .
بل ونصح صَلَّى
اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بذلك عمّه العباس رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ وهو أحب الناس
إليه ؛ وهذا من أكبر الأدلة على علو العافية ورفعتها ومكانتها وفضلها في حياة
العبد .
فَعَنِ الْعَبَّاسِ رَضِيَ اللَّهُ
عَنْهُ ، قَالَ :
"أَتَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى
اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَقُلْتُ :
يَا رَسُولَ اللَّهِ ! عَلِّمْنِي
شَيْئاً أَدْعُو بِهِ ، فَقَالَ :
( سَلِ اللَّهَ الْعَفْوَ
وَالْعَافِيَةَ ) قَالَ :
ثُمَّ أَتَيْتُهُ مَرَّةً أُخْرَى ،
فَقُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ! عَلِّمْنِي شَيْئاً أَدْعُو بِهِ ، قَالَ :
فَقَالَ :
( يَا عَبَّاسُ ! يَا عَمَّ رَسُولِ
اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ! سَلِ اللَّهَ الْعَافِيَةَ فِي
الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ ) .
رواه أحمد (1 / 209) - وصححه أحمد شاكر
ثَمّ رقم (1783) - ، والترمذي (3514) نحوه ؛ وصححه ، وصححه الألباني أيضاً فيه ، وانظر
"صحيح الجامع" (3032) ، و "الصحيحة" (1523) ، و "صحيح
الترغيب" (3387) .
وطلب العافية أخي المسلم ؛ لا يكون منحصراً في البدن فحسب ، بل العافية
تكون في المال ، والأهل ، والولد والحياة كلها ، بل وفي أعظم شيء ؛ وهو العافية في
الدين .
فَعَنِ
ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا قَالَ :
"لَمْ
يَكُنْ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَدَعُ هَؤُلَاءِ
الْكَلِمَاتِ حِينَ يُمْسِي وَحِينَ يُصْبِحُ :
(
اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ الْعَافِيَةَ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ . اللَّهُمَّ
إِنِّي أَسْأَلُكَ الْعَفْوَ وَالْعَافِيَةَ فِي دِينِي وَدُنْيَايَ ، وَأَهْلِي وَمَالِي
) .
رَوَاهُ
أحمد (2 / 25) ، والبخاري في "الأدب المفرد" (1200) وصححه الألباني
ثَمَّ رقم (916) ، ورَوَاهُ أَبُو دَاوُد (5074) ، وابن ماجه (3871) ، وصححه
الألباني فيهما .
قَوْلُه : (اللَّهُمَّ إِنِّي
أَسْأَلُكَ الْعَافِيَةَ) ؛
أَيِ : السَّلَامَةَ مِنَ الْعُيُوبِ ومِنَ الْآفَاتِ الدِّينِيَّةِ ،
وَالْحَادِثَاتِ الدُّنْيَوِيَّةِ ؛ بِتَحَمُّلِهَا وَالصَّبْرِ عَلَيْهَا
وَالرِّضَا بِقَضَائِهَا .
فالعافية
جامعة ؛ تكون في البدن : في صحة الجسم من الأسقام والأمراض الخارجية والباطنية
لأعضاء الجسم .
والعافية
تكون في الدنيا : بالتوفيق والنجاح في جميع المجالات ، وَالْعَمَل الصَّالِح .
والعافية
تكون في الأهل والولد : هدايتهم واستقامتهم على الدين ؛ ليكونوا قرة عين ومصدر
سعادة .
والعافية
تكون في الدِّين : اليقين والإيمان ، والثبات عليه حتى الممات .
والعافية
تكون في المال : الرِّزْق الْحَلَال الْوَاسِع وبركته ، وحسن التصرف فيه .
حتى
أن العافية مطلوبة في العلم : بتحصيل العلم الشرعي النافع ، وَالْعَمَلُ بِهِ ،
والتوفيق في علماء ناصحين يقودون للسُّنة ويُبْعِدون عن الشرك والبدعة .
والعافية
في الآخرة : بتَيْسِيرُ الْحِسَابِ ، والْمَغْفِرَةُ وَالثَّوَابُ ، وَدُخُولُ
الْجَنَّةِ .
حتى إنك يا عبد الله ! تطلب من الله تعالى أن يعافيك من
شَرِّ شهوة الحرام ؛ وسيأتي الحديث في ذلك قريباً . إن شاء الله .
قلتُ : فدَاوِم
يا عبدالله ويا أمة الله ! على ما كان يداوم عليه بنينا محمد صَلَّى اللهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من الدعاء ؛ فإنه ما داوم صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ على
شيء إلا وكان هو ألأفضل .
وكان
مِنْ دُعَائِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى الجَنَازَةِ .
جاء ذلك في حديث عَوْفِ بْنِ مَالِكٍ
قَالَ :
"حَفِظْتُ مِنْ دُعَائِهِ وَهُوَ
يَقُولُ :
( اللَّهُمَّ اغْفِرْ لَهُ وَارْحَمْهُ
وَعَافِهِ وَاعْفُ عَنْهُ ..)" .
رواه أحمد (6 / 23) ، ومسلم (963) واللفظ
له .
وصححه الألباني في "المشكاة"
(1655) ، و "أحكام الجنائز" وغيرهما .
واسْتَنَّ
يا مسلم بسنة نبينا محمد صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في أدعيته كما كان
الصحابة يفعلون .
فَعَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ
بْنِ أَبِي بَكْرَةَ أَنَّهُ قَالَ لِأَبِيهِ : يَا أَبَتِ !
إِنِّي أَسْمَعُكَ تَدْعُو
كُلَّ غَدَاةٍ :
( اللَّهُمَّ عَافِنِي فِي
بَدَنِي ، اللَّهُمَّ عَافِنِي فِي سَمْعِي ، اللَّهُمَّ عَافِنِي فِي بَصَرِي ،
لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ ) ، تُعِيدُهَا ثَلَاثاً حِينَ تُمْسِي ، وَحِينَ
تُصْبِحُ ثَلَاثاً ؟
فَقَالَ : نَعَمْ ؛ يَا بُنَيَّ ! سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى
اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ بِهِنَّ ، وَأَنَا
أُحِبُّ أَنْ أَسْتَنَّ بِسُنَّتِهِ"
.
رواه
البخاري في "الأدب المفرد" (701) ، وأبو داود (5090) .
وحسنه
الألباني فيهما .
وكان صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يعلم أصحابه
أجمع الأدعية إذا سألوه عن ذلك .
فَعَنْ
شَكَلِ بْنِ حُمَيْدٍ قَالَ : قُلْتُ :
"يَا
رَسُولَ اللَّهِ ! عَلِّمْنِي دُعَاءً أَنْتَفِعُ بِهِ . قَالَ :
(
قُلِ : اللَّهُمَّ عَافِنِي مِنْ شَرِّ سَمْعِي ، وَبَصَرِي ، وَلِسَانِي ،
وَقَلْبِي ، وَشَرِّ مَنِيِّي )" .
قَالَ وَكِيعٌ : (مَنِيِّي) ؛ يَعْنِي : الزِّنَا وَالْفُجُورَ .
رواه
البخاري في "الأدب المفرد" (663) وصححه الألباني في "صحيحه"
برقم (516) .
ورواه
النسائي في "سننه" (5455، 5456، 5484) ، وصححه الألباني أيضاً .
وتسأل ربك يا مسلم يا عبدالله ويا أمة الله ! المعافاة في الدنيا
والآخرة .
فعَنْ
أَوْسَطَ بْنِ إِسْمَاعِيلَ قَالَ : سَمِعْتُ أَبَا بَكْرٍ الصِّدِّيقَ رَضِيَ
اللَّهُ عَنْهُ بَعْدَ وَفَاةِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ
:
"قَامَ
النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَامَ أَوَّلَ مَقَامِي هَذَا ؛ ثُمَّ
بَكَى أَبُو بَكْرٍ ، ثُمَّ قَالَ :
(
.. ، وَسَلُوا اللَّهَ الْمُعَافَاةَ . فإنه لم يؤتى بَعْدَ الْيَقِينِ خَيْرٌ
مِنَ الْمُعَافَاةِ ..) .
رواه
البخاري في "الأدب المفرد" (724) ، وابن حبان في "صحيحه"
(952) . وصححه الألباني فيهما .
قال ابن حبان مبوِّباً عليه :
"ذِكْرُ الْأَمْرِ بِسُؤَالِ الْعَبْدِ رَبَّهُ جَلَّ وَعَلَا
الْيَقِينَ بَعْدَ الْمُعَافَاةِ" .
وَعَنْ
أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى
اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :
(
مَا مِنْ دَعْوَةٍ يَدْعُو بِهَا الْعَبْدُ أَفْضَلَ مِنْ : اللَّهُمَّ إِنِّي
أَسْأَلُكَ الْمُعَافَاةَ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ ) .
رواه
ابن ماجه (3851) وصححه الألباني ثمَّ ، وانظر "الصحيحة" (1138) ، و
"صحيح الجامع" (5703) ، و "صحيح الترغيب" (3388) .
يتساءل البعض :
ما الفرق بين : "الْعَافِيَة ، والْمُعَافَاة" ؟
"الْعَافِيَة" :
هي أن يعافيك الله تعالى من كل سقم أو بلية ، ويدخل في معناها : عفو الله تعالى عن
الذنوب .
وأما
"الْمُعَافَاةَ" : فهي أن يعافيك الله عن الناس ويعافيهم عنك ؛ أي
: يغنيك عنهم ويغنيهم عنك ، ويصرف أذاهم عنك وأذاك عنهم .
انظر
"معجم الفروق اللغوية" (1458) لا بن مهران العسكري (ت 395هـ) .
واعلم أخي المسلم أنّه لا شيء يَطَيبُ لك إذا فقدتَّ
العافية ؛ حتى الطعام ؛ لا تلْتذُّ به إذا كنت سقيماً ، فخذ هذه الحكمة من هذا
الأعرابي :
عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي عَرُوبَةَ قَالَ : حَجَّ الْحَجَّاجُ ،
فَنَزَلَ بَعْضَ الْمِيَاهِ بَيْنَ مَكَّةَ وَالْمَدِينَةِ ، وَدَعَا بالْغَدَاءَ ،
فَقَالَ لِحَاجِبِهِ : انظر من يتغذّى مَعِي وَاسْأَلْهُ عَنْ بَعْضِ الْأَمْرِ .
فَنَظَرَ نَحْوَ الْجَبَلِ ؛ فَإِذَا هُوَ بِأَعْرَابِيٍّ بَيْنَ
شَمْلَتَيْنِ مِنْ شَعْرٍ ؛ نَائِمٍ ، فَضَرَبَهُ بِرِجْلِهِ ، وَقَالَ : ائْتِ
الْأَمِيرَ .
فَأَتَاهُ ، فَقَالَ لَهُ الْحَجَّاجُ : اغْسِلْ يَدَيْكَ وَتَغَدَّى
مَعِي . فَقَالَ :
إِنَّهُ دَعَانِي مَنْ هُوَ خَيْرٌ منك ؛ فَأَجَبْتُهُ !
قَالَ : وَمَنْ هُوَ ؟ قَالَ :
اللهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى ؛ دَعَانِي إِلَى الصَّوْمِ ؛ فَصُمْتُ .
قال :
في هذا الجو الشَّدِيدِ ؟ قَالَ : نَعَمْ ، صُمْتُ لِيَوْمٍ هُوَ
أَشَدُّ حَرّاً مِنْ هَذَا الْيَوْمِ . قَالَ : فَأَفْطِرْ وَتَصُومُ غَداً .
قَالَ : إِنْ ضَمِنْتَ لِي الْبَقَاءَ إِلَى غَدٍ ؟
قَالَ : لَيْسَ ذَاكَ إِلَيَّ ! قَالَ :
فَكَيْفَ تَسْأَلُنِي عَاجِلاً بِآجِلٍ لاَ تَقْدِرُ عَلَيْهِ ؟!
قَالَ : إِنَّهُ طَعَامٌ طَيِّبٌ .
قَالَ : لَمْ تُطَيِّبْهُ أَنْتَ وَلَا الطَّبَّاخُ ، وَلَكِنْ طَيَّبَتْهُ الْعَافِيَةُ" .
"المجالسة
وجواهر العلم" (1 / 447) لأبي بكر الدينوري (ت 333هـ) ، وانظر "سراج الملوك" (ص 35) للطرطوشي (ت 520هـ) .
اللهم انفعني ما كتبت . وصلى الله وسلم
على نبينا محمد وآله وأصحابه .
كتبه /
أبو فريحان جمال بن فريحان الحارثي .
الجمعة : 18 / صفر / 1438هـ