أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ ؟
تدبُّر
قوله تعالى : ] فَأُلْقِيَ السَّحَرَةُ ساجِدِينَ [ . [سورة الشعراء : 46] ؛ فيه
:
1) التبحر
في كل فن نافع ومفيد ؛ يدفع الشبهة ويُقيم الحجة .
2)
العِلْمُ
يقودُ إلى الحقِّ وإلى الحقيقة .
3)
العلماء
أقرب الناس رجوعاً للحق وإلى الله تعالى وأَوْلَى .
4) دليل
على أن منتهى السحر تمويه وتزويق يخيل شيئاً لا حقيقة له .
5) إلقاء
السّحرة بأنفسهم على الأرض ؛ لعلمهم بأن ما جاء به موسى عَلَيْهِ السَّلامُ بالتقاف
واختطاف عصاهُ حبَالَهم وعصيَّهم وابتلاعها؛ لا يتأتَّى بالسحر.
6) أنّ
الحق ينتصر مهما يكن جبروت الخصم واستعلائه ؛ ومهما طال الزمن ، ]وَالْعَاقِبَةُ
لِلْمُتَّقِينَ[ .
7) لا
يُستأذنُ من أحدٍ في التوبة وفي اعتناق الحق واتباعه .
8)
مشروعية
السجود لله تعالى عند نِعمةٍ أو اندفاع نِقمة .
9) ]فَأُلْقِيَ
السَّحَرَةُ[ ؛ أي : الذين
كانوا سحرة قبل السجود استصحاباً للاسم ؛ ولم يَعُد كونهم سحرة عند سجودهم ؛ كقوله تعالى : ]وَآتُوا
الْيَتَامَى أَمْوَالَهُمْ[ ومن المعلوم أنه لا يتم تسليم الأيتام أموالهم إلا بعد الابتلاء
والإرشاد والبلوغ .
والله أعلم .
كتبه /
أبو فريحان جمال بن فريحان الحارثي .
15 / 9 / 1437هـ