الفرق بين الأصدقاء والمعارف
قال ابن الجوزي :
"رأيت نفسي تأنس بخلطاء تسميهم
أصدقاء ، فبحثْتُ التجارب ، فإذا أكثرهم :
1) حُسّاد على النعم .
2) لا يستـرون زلّة .
3) ولا يعرفون لجليس حقا .
4) ولا يواسون من مالهم صديقا .
فتأمّلتُ الأمر ؛ فإذا أكثرهم حسّاد على
النعم ، فإذا الحق سبحانه يغار على قلب المؤمن أن يجعل به شيئاً يأنس به ؛ فهو
يكدر الدنيا وأهلها ليكون أنسه به .
فينبغي أنْ تَعُدَّ الخلقَ كلُهم :
1- معارف .
2- ولا تظهر سرك لمخلوق منهم .
3- ولا تعدّن فيهم من لا يصلح لشدة .
4- بل عاملهم بالظاهر .
5- ولا تخالطهم إلا حالة الضرورة .
6- وبالتَّوَقِّي لحظة .
ثم انفر عنهم
، وأَقبِل على شأنك ، متوكلا على خالقك ، فإنه لا يجلب الخير سواه ، ولا يصرف
السوء إلا إيّاه" .
"صيد الخاطر" (ص 448) لابن
الجوزي .
ونقله ابن مفلح في "الآداب الشرعية" (3 / 582) .
اختاره /
أبو فريحان جمال بن فريحان الحارثي .