شيخنا بقية
السلف الشيخ صالح الفوزان يرد على صاروخ الحوثيين
رَدُّ شيخنا بقية السلف الْعَلَّامَة /
صَالِح بن فوزان الْفَوْزَان عضو اللجنة
الدائمة وعضو
هيئة كبار العلماء بالمملكة العربية السعودية .
حفظه الله تعالى .
عَلَى اعْتِدَاءِ الَحُوثِيِّـين الرَوَافِضِ
عَلَى بَلَدِ الله الْحَرَامِ بصاروخ موجه للمسجد الحرام من بلدهم .
الـــــسؤال :
الله سبحانه لَطَف ، ثم باستيقاظ جنودنا
البواسل - [تم اعتراض الصاروخ]- قبل إصابته
الهدف .
يقول : ما توجيهاتكم حيال ذلك ، وما الواجب
على المسلمين في هذا الأمر ؟
جواب شيخنا العلامة صالح بن فوزان الفوزان
حفظه الله تعالى :
".. أن نحمد الله سبحانه وتعالى أنْ
صرف كيدهم عن المسجد الحرام ، وأن ندعوَ عليهم ، ندعوَ عليهم وهم مُسْتَحِقُّونَ للعقوبة
.
وليسوا هم أول من فعل هذا .
القرامطة ماذا فعلوا بالبيت ؟!
وقبلهم أراد ملك الحبشة أن يهدِم الكعبة
، لكن الله لهم بالمرصاد ، الله جل وعلا لهم بالمرصاد . نعم .
{ أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِأَصْحَابِ
الْفِيلِ } .
هذا ملك الحبشة جاء بفيل عظيم ليهدم الكعبة
، ولكن الله صدّه ، ثم الله جلَّ وعلا أرسل عليهم طيراً أبابيل ، جماعات وهي الخطاطيف
، كل طائر مع ثلاث حجارة ، واحدة في منقاره واثنــتين في رجْليه ، كل رجل فيها حجر
، فلما توسَّطَتِ القومَ أمطرتهم بالحجارة ، فكان الحجر يَشدَخُ رأس الكافر ويخرُج
من دُبُره ، حتى أهلكهم الله في مكانهم ، لم ينج منهم أحد .
{ أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِأَصْحَابِ
الْفِيلِ (1) أَلَمْ يَجْعَلْ كَيْدَهُمْ فِي تَضْلِيلٍ (2) وَأَرْسَلَ عَلَيْهِمْ
طَيْرًا أَبَابِيلَ (3) تَرْمِيهِمْ بِحِجَارَةٍ مِنْ سِجِّيلٍ (4) فَجَعَلَهُمْ كَعَصْفٍ
مَأْكُولٍ (5) } .
وسُمي هذا العام عام الفيل ، وهو العام
الذي وُلد فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقد وُلِد في عام الفيل عليه الصلاة
والسلام .
والقرامطة كذلك ماذا فعلوا ؟
قتلوا الحُجَّاجَ في المسجد الحرام ، وقتلوهم
في عرَفة ، وحمَلُوا الحجَر الأسودَ إلى كعبةٍ بنوها تسمى "الكُعِيبة" ووضعوه
فيها ، وبقي هناك أكثر من عشرين سنة ، إلى أن ردّه الله إلى الكعبة .
هذا فعل الشيعة والروافض بِحَرَمِ الله
عزّ وجلّ ، وهؤلاء شيعة ، الحوثـيين شيعة روافض ، فهم على ميراث آبائهم ، والله جلّ
وعلا لهم بالمرصاد . نعم" . انتهى .
........................
التعليق
:
قلتُ : في وقت وجدنا المسلمين في
المشرق والمغرب أفراداً ، ومؤسسات ، ومراكز إسلامية ، ومراكز إفتاء ، وجمعيات ، ومنظمات
عالمية ؛ يستنكرون ما أحدثه الحوثيون من إطلاق الصاروخ الجوي باتجاه مكة شرفها
الله مستهدفين المسجد الحرام قبلة المسلمين ، ويُدينون الحوثيين أذناب إيران الرافضة
المجوس ، ويبينون عورهم ويدعون المسلمين في المعمورة بالوقوف في صف "المملكة
العربية السعودية" لحماية أراضي المسلمين وقبلتهم ومهبط الوحي ، ويضعون
أيديهم بأيدي الحكومة "السعودية" حفظها الله .
نجد "الإخوان المسلمون" في
الداخل والخارج لا يُحركون ساكناً ، ولا يهمسون ببنت شفة في الموضوع ، ولا يخطون كلمة
في ذلك بأقلامهم التي سالت وأغرق الأوراق أيام "الانقلاب في تركيا" دفاعاً
عن الديموقراطية – ولسنا نفرح بالانقلابات في بلدان المسلمين – ولكن نتساءل : أي
البلدين أولى بالصراخ له والذب عنه والدفاع عن حياضه ونصرته ؟!
كما نرى "الإخوان" ينعقون
ويصرخون ويَهِيجون ويُهَيِّجون عند حدوث حدث في بلادنا "السعودية" ؛
وذلك تحريضاً وإثارة للشعوب يستغلون الحدث البيسط فـ"يخلقون من الحَبَّة
قُبَّة" ! قاتلهم الله أنَّا يؤفكون .
فلا أدري ما سِر هذا التكتم والسكوت عن
الكلام عن حادثة اعتداء الحوثيين بالصاروخ تجاه "الكعبة المشرفة" وفي
الشهر الحرام ؛ والإطباق منهم على ذلك ؟
هل وصل بهم الولاء لإيران الشيعة على
"السعودية" دولة "التوحيد والسنة" لهذا الحد ؟! اللهم لا أعلم
وأنت تعلم سبحانك .
نقله وكتب التعلق /
أبو فريحان جمال بن فريحان الحارثي .
30 / محرم / 1438هـ
الصوتية :
http://a.top4top.net/m_30259rt21.m4a