عن الحسن -رحمه الله- أن عمر -رضي الله عنه- كان يقول:
"اللّهُمّ اجعل عملي صالحًا، واجعله لك خالصًا، ولا تجعل لأحد فيه
شيئًا". {رواه أحمد في "الزهد" (118)}



الأحد، 13 نوفمبر 2016

إحسان الرجل إلى أهل بيته أولى من إحسانه لغيرهم





إحسان الرجل إلى أهل بيته أولى من إحسانه لغيرهم !


 


قَالَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :


 


( الرَّجُلَ لَيُدْرِكُ بِحُسْنِ خُلُقِهِ دَرَجَةَ الْقَائِمِ بِاللَّيْلِ الظَّامِئِ بِالْهَوَاجِرِ ) .


صححه الألباني في "الصحيحة" (794) وغيرها .


 


قال الباجي :


"وَمِنْ حُسْنِ الْخُلُقِ مُجَامَلَةُ الزَّوْجَةِ وَالْأَهْلِ وَمُعَاشَرَتِهِمْ وَالتَّوْسِعَةِ عَلَيْهِمْ ، قَالَ مَالِكٌ :


"يَنْبَغِي لِلرَّجُلِ أَنْ يُحْسِنَ إلَى أَهْلِ دَارِهِ حَتَّى يَكُونَ أَحَبَّ النَّاسِ إلَيْهِمْ" ، وَلاَ يَنْبَغِي أَنْ
يُفَاحِشَ الْمَرْأَةَ وَلاَ يُكْثِرَ مُرَاجَعَتَهَا وَلاَ تَرْدَادَهَا ، وَالْأَصْلُ فِي ذَلِكَ مَا رَوَى مَالِكٌ أَنَّ
رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ :


( الْمَرْأَةُ كَالضَّبُعِ إنْ أَقَمْتهَا ؛ كَسَرْتهَا ، وَإِنْ اسْتَمْتَعْت بِهَا ؛ اسْتَمْتَعْت بِهَا وَبِهَا
عِوَجٌ )" .


"المنتقى شرح الموطأ" (7 / 213) .
(الضَّبْع) "بِسُكُونِ الْبَاءِ : وسَطُ العَضُد" . "النهاية" (3 / 73) .
وقوله : "يُفَاحِشَ" أَرَادَ بالفُحْش هنا : التَّعَدّي فِي القَول وَالْجَوَابِ .


 


قلتُ : واليوم تجد الرجل في أحسن أخلاقه مع غير أهله وأولاده وتودده لهم وإظهار
التسامح والألفة والعفو والصفح وطيب الكلام ونقاوته ، بل وبذله المال لغير أهل
بيته وأولاده ؛ بينما في البيت تراه بخلق آخر ، حتى يكرهه أهل بيتهم من زوجة
وأولاد حتى وإن لم يُظهروا ذلك له ، ولعل لسان حالهم يقول : متى يريحنا الله منه ؟!
والعياذ بالله !


 


فلِمَ لا تكون يا ربّ الأسرة أحبَّ الناس إلى أهلك بمعاملتك الحسنة معهم وهي لا
تكلفك شيئاً ؛ بل تؤجر عليها وإن كلَّفتك .


 


كتبه /


أبو فريحان جمال بن فريحان الحارثي .



3 / 5 / 1435هـ