عن الحسن -رحمه الله- أن عمر -رضي الله عنه- كان يقول:
"اللّهُمّ اجعل عملي صالحًا، واجعله لك خالصًا، ولا تجعل لأحد فيه
شيئًا". {رواه أحمد في "الزهد" (118)}



الجمعة، 29 يوليو 2016

اللِّحيّة للرجال وقار وهيبة ، وإكرام ، وتمييز بين الرِّجال وبين النساء .








اللِّحيّة للرجال وقار وهيبة ، وإكرام ، وتمييز بين الرِّجال وبين النساء .


 


 


قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :
( قُصُّوا [أَحْفُوا] الشَّوَارِبَ ، وَأَعْفُوا [وَفِّرُوا] اللِّحَى ) .      متفق عليه .


 


قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :
( أَمَرَنِي رَبِّي عَزَّ وَجَلَّ : أَنْ أُعْفِيَ لِحْيَتِي ، وَأَنْ أُحْفِيَ شَارِبِي ) .
"أمالي ابن بشران" (128) .


 


قَالَ تَعالَى : { وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ } [الإسراء : 70] .


جاء في تأويلها : "قِيلَ : أَكْرَمَ الرِّجَالَ بِاللِّحَى وَالنِّسَاءَ بِالذَّوَائِبِ" .
"تفسير القرطبي" عند هذه الآية .


 


ورُويَ عَن عَائشَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا أنها قالَتْ :


"وَالَّذِي [سبحان الذي] زَيَّنَ الرِّجَالَ بِاللِّحَى ، والنساء بالذوائب" .


أخرجه ابن عساكر في "تاريخ دمشق" (10 / 387) .


ولا يصح ، ولكن يُستأنس به .


 



الذُّؤَابَةُ : مَا يَتَدَلَّى مِنْ شعر الرَّأْس ولا يلزم أن يكون في المقدمة . وبعضهم قال : الذُّؤابَةُ مَنْبِتُ الناصيةِ مِنَ الرأْس ، والجَمْعُ الذَّوائِبُ ، وَهِيَ الشَّعَرُ المَضْفورُ مِنْ شَعَرِ الرأْسِ. كما في "النهاية" لابن الأثير (2 / 151) ، واللسان" لابن منظور (1 / 379) .





قال أبو بكر الكلاباذي البخاري الحنفي (ت 380هـ) :


"اللِّحْيَةُ للِرَّجُلٍ زِينَةٌ" .      "بحر الفوائد" (ص 49) .


 


نقل أبو طالب المكي محمد بن علي بن عطية الحارثي (ت 386هـ) :


 "عن شريح القاضي قال : "وددت لو أنّ لي لحية بعشرة آلاف" . وقال بعض الأدباء في اللحية خصال نافعة منها تعظيم الرجل والنظر إليه بعين العلم والوقار، ومنها رفعه في المجالس والإقبال عليه، ومنها تقديمه على الجماعة وتعقيله" .
"قوت القلوب في معاملة المحبوب" (2 / 240) .


 


قلتُ : رحم الله السلف ، لو نظروا إلى بعض رجالنا وهم يدفعون النقود لحق لحاهم ؛ ماذا عساهم يقولون ؟!


 


قال العلامة ابن القيم :


"ينْفَرد الرجل عَن الْمَرْأَة باللحية ، فَإِن الله عز وَجل لما جعل الرجل قيماً على الْمَرْأَة وَجعلهَا كالخول لَهُ والعاني فِي يَدَيْهِ ؛ ميزه عَلَيْهَا بِمَا فِيهِ لَهُ المهابة والعز وَالْوَقار وَالْجَلالَة لكماله وَحَاجته الى ذَلِك ، ومُنعَتْها الْمَرْأَة لكَمَال الِاسْتِمْتَاع بهَا والتلذذ لتبقى نضارة وَجههَا وَحسنه لَا يشينه الشّعْر" . "مفتاح دار السعادة" (1 / 268) .


"الخَوَلُ" : حَشَمُ الرجُل وأتباعُه .


 


قال المحدث الألباني :


"ولا يخفى أن في حلق الرجل لحيته التي ميزه الله بها على المرأة ؛ أكبر تشبه بها" .  "آداب الزفاف" (ص 212) .


 


جمعه /


أبو فريحان جمال بن فريحان الحارثي .