خير
النساء
قَالَ
صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( خَيْرُ
نِسَائِكُمُ :
الْوَدُودُ الْوَلُودُ ، الْمَوَاتِيَةُ ، الْمُوَاسِيَةُ ، إِذَا
اتَّقَيْنَ اللَّهَ .
وَشَرُّ نِسَائِكُمُ :
الْمُتَبَرِّجَاتُ الْمُتَخَيِّلاَتُ
، وَهُنَّ الْمُنَافِقَاتُ ، لاَ يَدْخُلُ الْجَنَّةَ مِنْهُنَّ إِلاَّ مِثْلُ
الْغُرَابِ الأَعْصَمِ ) .
"الصحيحة" (1849) .
قَالَ شيخُنا الألباني في
"الصحيحة" (4 /466) :
(
الأَعْصَم ) : هو أحمر المنقار والرجلين ، كما في الحديث الآتي (1850)
:
(
لاَ يَدْخُلُ الْجَنَّةَ مِنَ النِّسَاءِ إِلاَّ مَنْ كَانَ مِنْهُنَّ مِثْلَ
هَذَا الْغُرَابِ فِى الْغِرْبَانِ )
.
وهو
كناية عن قلة من يدخل الجنة من النساء ، لأن هذا الوصف في الغربان قليل . انتهى .
قلتُ
:
معاني
المفردات :
( الْوَدُودُ ) ؛ أَيْ : الَّتِي تُحِبُّ زَوْجَهَا والـمُتَحَبِبَةُ
إليه .
وَ ( الْوَلُودُ ) ؛ أَيْ : الَّتِي تَكْثُرُ وِلَادَتُهَا
، وَقَيَّدَ بِهَذَيْنَ لِأَنَّ الْوَلُودَ إِذَا لَمْ تَكُنْ وَدُوداً لَمْ
يَرْغَبِ الزَّوْجُ فِيهَا ، وَالْوَدُودَ إِذَا لَمْ تَكُنْ وَلُوداً لَمْ
يَحْصُلِ الْمَطْلُوبُ ، وَهُوَ تَكْثِيرُ الْأُمَّةِ بِكَثْرَةِ التَّوَالُدِ ،
وَيُعْرَفُ هَذَانِ الْوَصْفَانِ فِي الْأَبْكَارِ مِنْ أَقَارِبِهِنَّ ، إِذِ
الْغَالِبُ سَرَايَةُ طِبَاعِ الْأَقَارِبِ بَعْضِهِنَّ إِلَى بَعْضٍ .
"شرح
الطيبي على المشكاة" (7 /2263) ، و"مرقاة المصابيح" (5 /2047) للقاري
.
وَ ( الْمَوَاتِيَةُ الْمُوَاسِيَةُ ) ؛ أَيْ :
الْمُوَافقَة للزَّوْج .
وَ ( الْمُتَخَيِّلاَتُ ) ؛ أَيْ : المـُعْجَبَاتُ
بأنفُسِهِنَّ المـُتَكَبِّرات ، والخُيَلاء بالضم : العُجب والتَّكَبُّر.
"فيض القدير" (3 /492) .
وَ ( هُنَّ الْمُنَافِقَاتُ ) : المقصود : النفاق العملي ؛
وليس النفاق الاعتقادي المخرج من المِلَّة . فتنبه !
انتقاه
/
أبو
فريحان جمال بن فريحان الحارثي .
23
/ 10 / 1424هـ