الاجتماع في المسألة على
قول واحد عند السلف ؛ خيرٌ مِنَ التفرد بالقول فيها ؛ لأن التفرُّد يُورث التفرق .
رسالة إلى كل مسلم وإلى كل سلفي وصاحب سنة أن يعرف قيمة الاجتماع وعدم
الفرقة !
روى عبدالرزاق في -{"المصنف"}-
(13224) بسنده الصحيح عَنْ عَبِيدَةَ السَّلْمَانِيِّ
قَالُ : سَمِعْتُ عَلِيًاً يَقُولُ :
"اجْتَمَعَ
رَأْيِي وَرَأْيُ عُمَرَ فِي أُمَّهَاتِ الْأَوْلَادِ ؛ أَنْ لَا يَبِعْنَ .
قَالَ
: ثُمَّ رَأَيْتُ بَعْدَ أَنْ يَبِعْنَ .
قَالَ
عُبَيْدَةُ : فَقُلْتُ لَهُ :
فَرَأْيُكَ وَرَأْيُ عُمَرَ فِي الُجَمَاعَةِ
أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ رَأْيِكَ وَحْدَكَ فِي الْفِرْقَةِ .
قَالَ : فَضَحِكَ
عَلِيٌّ" .
قال الحافظ {في "التلخيص"
(4/219)} عقبه :
"وهَذَا
الإِسْنَادُ مَعدُودٌ في أصَحِّ الأَسَانِيدِ" .
وقال البيهقي في {"السنن
الكبرى"} (10/348) :
"
فَاجْتَمَعَ هُوَ -{يعني عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ}- وَغَيْرُهُ عَلَى
تَحْرِيمِ بَيْعِهِنَّ ، فَالأَوْلَى بِنَا مُتَابَعَتُهُمْ فِيمَا اجْتَمَعُوا
عَلَيْهِ قَبْلَ الاِخْتِلاَفِ مَعَ الاِسْتِدْلاَلِ بِالسُّنَّةِ" .
انتقيته
من "السلسلة الصحيحة" (5 / 543، 544-545) للألباني .
اللهم
اجمع كلمة المسلمين على الحق .
أبو
فريحان جمال بن فريحان الحارثي .
5
/12 / 1424هـ