عن الحسن -رحمه الله- أن عمر -رضي الله عنه- كان يقول:
"اللّهُمّ اجعل عملي صالحًا، واجعله لك خالصًا، ولا تجعل لأحد فيه
شيئًا". {رواه أحمد في "الزهد" (118)}



الجمعة، 19 أغسطس 2016

الفرق بين الأصدقاء والمعارف









 


الفرق بين الأصدقاء والمعارف


 


قال ابن الجوزي :


"رأيت نفسي تأنس بخلطاء تسميهم أصدقاء ، فبحثْتُ التجارب ، فإذا أكثرهم :


1) حُسّاد على النعم .


2) لا يستـرون زلّة .


3) ولا يعرفون لجليس حقا .


4) ولا يواسون من مالهم صديقا .


 


فتأمّلتُ الأمر ؛ فإذا أكثرهم حسّاد على النعم ، فإذا الحق سبحانه يغار على قلب المؤمن أن يجعل به شيئاً يأنس به ؛ فهو يكدر الدنيا وأهلها ليكون أنسه به .


 


فينبغي أنْ تَعُدَّ الخلقَ كلُهم :


1- معارف .


2- ولا تظهر سرك لمخلوق منهم .


3- ولا تعدّن فيهم من لا يصلح لشدة .


 4- بل عاملهم بالظاهر .


5- ولا تخالطهم إلا حالة الضرورة .


6- وبالتَّوَقِّي لحظة .


ثم انفر عنهم ، وأَقبِل على شأنك ، متوكلا على خالقك ، فإنه لا يجلب الخير سواه ، ولا يصرف السوء إلا إيّاه" .



"صيد الخاطر" (ص 448) لابن الجوزي .
ونقله ابن مفلح في "الآداب الشرعية" (3 / 582) .


 


اختاره /


أبو فريحان جمال بن فريحان الحارثي .